تُعد المساواة بين الجنسين مسألة هامة لدولة فنلندا، كما أنها قضية جوهرية في جميع أنحاء العالم.
تم إنشاؤها في عام 2017 للمساعدة في الاحتفال بالذكرى المئوية لاستقلال فنلندا، حيث تُمنح الجائزة الدولية للمساواة بين الجنسين غير السياسية في وسط غرب مدينة تامبيري الفنلندية. ستمنح الجائزة المقبلة في خريف 2019، اعتبارًا من 25 أكتوبر إلى 31 ديسمبر من عام 2018، ويمكن لأيّ شخص في أيّ مكان الاتصال بالإنترنت وترشيح متلقي الجائزة المقترح.
يبحث المنظمون عن “مدافع بارز عن المساواة ومؤسس لها”. يمكن أن يكون شخصًا أو مؤسسة في أيّ مكان بالعالم. فكل ما يهم هو عملهم من أجل “تعزيز المساواة بين الجنسين وتأثيرها”. في الواقع، لا يحصل الفائز بالجائزة المالية والتي تُقدر إجماليًا بمبلغ 300,000 يورو، أيّ ضعف مبلغ الجائزة الأصلية، على الجائزة نقدًا. فبدلاً من ذلك، يختاروا “قضية، مسعى أو عمل مبتكر يعزز المساواة بين الجنسين” لتتلقى المبلغ.
المساواة بين الجنسين مبدأ توجيهي
في عام 1906، أصبحت فنلندا أول بلد في العالم يمنح المرأة الحقوق السياسية الكاملة – فاكتسبت حق التصويت (لأول مرة في أوروبا) وكذلك الحق في الترشح للانتخابات. ومنذ ذلك الحين يعتبر الشعب الفنلندي المساواة بين الجنسين مبدأ توجيهيًا.
ولا يزال هناك عملاً يتعين القيام به، ولكن وضعت فنلندا مرارًا بين أفضل اثنين أو ثلاثة دول في الدراسات والتصنيفات التي تقيس المساواة بين الجنسين ورفاهية المرأة. وتحصل عادة على قمة التصنيف من قِبل بلدان الشمال الأخرى. في فنلندا وحسب وقت كتابة هذا التقرير، تُشكل النساء في البرلمان بنسبة 42 في المائة، وبنسبة 23 في المائة من أعضاء مجلس إدارة الشركات المدرجة وكذلك بنسبة 39 في المائة من أعضاء مجلس إدارة الشركات المملوكة للدولة. حيث ستة من أصل 17 وزيرًا حكوميًا من النساء.
عندما تدخل على الإنترنت لترشيح أحد متلقي الجائزة، يمكنك توضيح كيف عزز الشخص أو المؤسسة المساواة بين الجنسين ووصف تأثير أفعالهم. يمكنك أيضًا تقدير عدد الأشخاص الذين تأثروا بأنشطة الشخص أو المؤسسة.
تمنح حكومة فنلندا الجائزة بناءً على توصية هيئة محلفين مستقلة تنظر في الترشيحات التي يقدمها الأشخاص.
مُنحت الجائزة الدولية للمساواة بين الجنسين الافتتاحية إلى أنجيلا ميركل، مستشارة ألمانيا. حيث جعلتها حياتها العملية واحدة من أكثر الأشخاص نفوذًا في العالم ومثالاً يُحتذى به للعديد من النساء والفتيات. اختارت أن يذهب المال إلى مؤسسة غير حكومية تُدعى “SOS Femmes et Enfants Victimes de Violence Familiale” (سوس لضحايا العنف المنزليّ من النساء والأطفال) في النيجر، والتي تنشئ مأوى سكني لضحايا العنف القائم على الجنس.
يحثك منشور موجود على الموقع الإلكتروني الخاص بالجائزة الدولية للمساواة بين الجنسين على اقتراح متلقي للجائزة: “نحن نتطلع إلى تلقي ترشيحات ممتازة”، يوضح المنشور.
بقلم العاملين في ThisisFINLAND، أكتوبر 2018