الأضواء الشمالية تزين سماء فنلندا

تحتوي فنلندا على العديد من المناظر الطبيعية التي هي الأجمل على الإطلاق في العالم، ومن هذه المناظر: البحيرات الزرقاء وغابات إميرالد والمناظر الطبيعية الثلجية في الشتاء.

بعد انتهاء ليالي الصيف المضيئة تحل علينا ليالي الخريف والشتاء المظلمة، إلا أن هذا الموسم القاتم لا يخلو من مثاوبه.

إننا لن يتسنى لنا تقدير الناريات السماوية إلا في الظلام الحالك. والشفق القطبي الشمالي ليس غريبًا على سماء إقليم لابلاند (لابي) الفنلندي البعيد عن خط الاستواء والمزينة بالنجوم.

يمكن رؤية الأضواء الشمالية بداية من آخر أغسطس وحتى بداية شهر أبريل، وأفضل الأوقات لمشاهدتها تكون في منتصف الليل عندما تصفو السماء ويخيم الظلام على الأرض. فمصابيح الطرقات وإنارة الأفنية وأشكال التلوث الضوئي الأخرى الناجمة عن استيطان البشر تعوق التمتع بهذا المنظر المهيب.

قد يكون الشفق مراوغًا، إلا أنه تتوفر العديد من الخدمات لمساعدة الزوار على اكتشافه والتمتع به. توجد عدة تطبيقات هاتفية يمكنها إخبارك لمتى يظهر الشفق، ما عليك إلا البحث عن “الأضواء الشمالية” في متجر التطبيقات. ولدى المعهد الفنلندي للأرصاد الجوية خدمات الطقس الفضائي الخاصة به. ينتج الشفق عن اضطرابات في الغلاف المغناطيسي بسبب الرياح الشمسية. لدى الكثير من فنادق العطلات في لابلاند إنذارها الخاص للتنبيه بوجود الشفق، والذي يمكن ضبطه على إيقاظك مع بدء الظاهرة في الانتشار في السماء.

بقلم ماريا أوفيرستروم، مجلة ThisisFINLAND ‏2021.