أثار نجاح فرقة كاي في مسابقة الأغنية الأوروبية موجة من الحماس في قريتهم الأم فورُو، الواقعة في غرب فنلندا. تُعرف هذه القرية بريفها الهادئ ومجتمعها المتماسك الناطق بالسويدية، لكنها وجدت نفسها فجأة تحت الأضواء، فيما ارتفع شعور الفخر المحلي بشكل لافت.
يرحّب بالسائقين، عند مدخل فورُو، بلوحة إعلانية كبيرة لفرقة كاي، والابتسامات تعلو وجوه الناس، فيما يسود جو من الحيوية المتجددة في المكان.
صرحت المقيمة بايفي توركولا قائلة، أصبح نجاح كاي رمزًا لما يمكن تحقيقه، حتى من قرية صغيرة. ولا يقتصر الأمر على الموسيقى فحسب، بل يمتد ليشمل الهوية والانتماء.
وصرحت قائلة: “ألهمت فرقة كاي الشباب وعزّزت ثقتهم بأنفسهم”. “أصبحوا يؤمنون بأن بوسعهم تحقيق إنجاز كبير، وأنه ليس من الضروري أن تأتي من مدينة كبرى – حتى في فورُو يمكنك أن تصبح نجمًا”.
شاهد ما يقوله سكان فورُو عن مسقط رأسهم.
فيديو: Erika Benke/ThisisFINLAND.fi
وقد تجاوزت أصداء النجاح حدود القرية. يقول العمدة يان فينّي إن الشركات بدأت تنظر إلى فورُو بمنظور جديد، باعتبارها مكانًا يتمتع بطاقة إبداعية وإمكانات ثقافية.
ويضيف قائلًا: “تلقّينا استفسارات من شركات وعائلات حول الانتقال إلى فورُو. حيثُ كان ينتظر الناس، قبل كاي، أن تأتيهم الفرص إلى هنا؛ أما الآن فهم يفكرون في تأسيس أعمال جديدة:.
ويشير ذلك إلى تغيّر كبير في المواقف في فورُو، التي – مثل كثير من المناطق الريفية في فنلندا – واجهت في السنوات الأخيرة تحديات ديموغرافية واقتصادية، من بينها هجرة الشباب إلى المدن.
والآن يأمل العمدة أن يسهم نجاح فرقة كاي في مساعدة فورُو على كسر هذه القاعدة – وبعض الشباب يوافقون على ذلك.
صرح لينوس باك، البالغ من العمر 16 عامًا قائلًا: “أشعر الآن بفخر أكبر لكوني من فورُو، لأن كاي وضعت اسمها على الخريطة. أعتقد أنني سأبقى في فورُو طوال حياتي. هذا هو مكاني”.
بقلم إريكا بينكه، أغسطس 2025